صدام بين برلماني وممثل خامنئي.. ونقل مياه إيران الثقيلة إلى عمان

https://rasanah-iiis.org/?p=4403

طالبت صحيفة “آفرينش” عبر افتتاحيتها الصادرة اليوم 21 نوفمبر، بتأسيس قاعدة علمية وبحثية لِمَا يمكن أن يسمى “الترامبوية”، معتبرة أنها إحدى الضرورات العقلانية لتعديل الخطط الإيرانية في السياسة الخارجية، مشيرة إلى النقطة الأساسية التي يجب أن تنطلق منها هذه الدراسات، في حين انتقدت “جهان صنعت” القرارات التي اتخذتها الحكومة الإيرانية بإلزام القطاع الخاصّ برفع بدل السكن الذي يقدّمه للعمال، محذّرة من زيادة الضغوط على أصحاب الأعمال في القطاع الخاصّ وما سيؤدي إليه هذا الأمر.

وعلى صعيد الأخبار، أبرزت الصحافة أزمة منع كلمة علي مطهري في مدينة مشهد وتبادل الاتهامات بينه وبين إمام الجمعة في المدينة، إضافة إلى ادّعاءات نائب مندوب إيران في الأمم المتحدة بشأن أعداد اللاجئين الأفغان في إيران، والإعلان عن نقل المياه الثقيلة الزائدة إلى عُمان، وحديث مسؤول إصلاحي سابق عن فرصة روحاني في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعلى الصعيد الاقتصادي ركّزت الصحافة الإيرانية على انخفاض قيمة التجارة بين إيران والصين، ودخول 800 ألف مركبة تهريب بضائع سنويًّا لإيران.

مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية
صحيفة “شرق”: الطريق إلى كربلاء يمر من عيلام
تناقش صحيفة “شرق” في افتتاحيتها اليوم تَرَدِّي أحوال الخدمات في المنطقة الحدودية التي يعبر منها الزائرون إلى كربلاء، ومن المعروف أنه خلال هذا العام تَحرّك ما يزيد على مليون ونصف مليون زائر إيراني إلى كربلاء دون أدنى استعدادات خدمية في الطريق مِمَّا أدَّى إلى وقوع وفيات وعودة كثيرين من منتصف الطريق، بسبب عمليات الاحتيال التي يتعرضون لها من الشركات الناقلة. على الجانب الآخر يشتكي العراقيون من تَوغُّل قوات الأمن الإيرانية بسيارات الشرطة الخاصة بهم حتى مدينة واسط العراقية، ودخول مئات الآلاف من الإيرانيين دون أوراق ثبوتية في ظِلّ وجود الشرطة الإيرانية داخل النقاط الحدودية العراقية.
تضيف الافتتاحية: مدينة مهران الحدودية التي تبادلت إيران والعراق السيطرة عليها عدة مرات في أثناء الحرب، هي أقصر الطرق إلى النجف وكربلاء، لذا يعبر منها ملايين الزوار، ومع ذلك تعاني سوء الخدمات وعدم قدرتها على استقبال هذه الأعداد. وتؤكّد الافتتاحية أن محافظة عيلام التابعة لها مدينة مهران تناوب عليها 23 محافظًا، وكان متوسط فترة تولي المحافظ عشرة أشهُر، وهذا يعني التغيير السريع وعدم الاستقرار في الإدارة، الأمر الذي سيؤدِّي -بلا شك- إلى عدم تنفيذ مشروعات خدمية ضخمة بالمنطقة. النقطة الإيجابية أنه منذ تولِّى حكومة روحاني عُيّن محافظ من سكان المنطقة ولا يزال موجودًا حتى الآن.

صحيفة “آفرينش”: ضرورة دراسة “الترامبوية” في السياسة الخارجية
تشتقّ صحيفة “آفرينش” في افتتاحيتها اليوم مصطلح “الترامبوية” نسبةً إلى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وتناقش أثر الأفكار التي يمثّلها على مفاهيم وقواعد السياسة الخارجية على مستوى العالَم. تقول الافتتاحية: أثار نجاح ترامب كثيرًا من التفسيرات حول الأسباب التي أدّت إلى نجاحه، وانشغلت إيران بالتنبُّؤ بموقفه من الاتفاق النووي، وما إذا كان سيعيد سياسات العقوبات والضغط، ثم توقُّعات اختياراته في تشكيل الحكومة. وعلى الرغم من اختياره الجنرال مايكل فلين مستشارًا للأمن القومي الأمريكي، ومايك بمبيو رئيسًا للاستخبارات الأمريكية، واحتمالية اختياره جيمس ماتيس وزيرًا للدفاع، وهؤلاء الثلاثة من أكبر المعادين لإيران، فلا يزال انتظار السياسات الفعلية التي سيتبعها ترامب تجاه إيران هي التصرُّف الأفضل في التعامل معه وعدم التسرُّع في مناصبته العداء.
لكن من الضرورات العقلانية لتعديل الخطط الإيرانية في السياسة الخارجية، تأسيس قاعدة علمية وبحثية لِمَا يمكن أن يسمى “الترامبوية”. ليس لدى ترامب خبرة أو سابقة عمل قيِّمة في عالَم السياسة، ولا يمكن الاستناد إلى أعماله السابقة مرجعًا لتحليل سياساته المستقبلية، لذا لن يكون أمامنا مادة للتحليل سوى أقواله وسلوكياته واختياراته.
في ما يتعلق بمسار الدعاية الانتخابية رأينا أن هيلاري كلينتون باعتبارها سياسية محنَّكة كانت تطرح برامج حزبها من خلال مجموعة من الأولويات والبرامج الأمريكية السابقة والحالية، لكن ترامب كان يُصِرّ على معارضة سياسات هيلاري دون أن يكون لديه أي وجهة نظر خاصة في أي موضوع. لكن النتيجة كانت أن هذه المعارضة غير الممنهجَة المفتقرة إلى المنطق هي التي حازت على رضا الناخب الأمريكي، وعلى الرغم من أن النخبة الأمريكية قد انتفضت لمعارضة ترامب، فإن ردّ فعل الطبقة المتوسطة الأمريكية كان أقوى من آراء النخبة وتأثيرها.
الافتتاحية ترى أن تأكيد عمل دراسات حول توجُّهات ترامب أمر في غير الأهمية، في ظل ّتحُّركاته المفاجئة وآرائه العفوية غير المستندة إلى منطق عقلاني محدَّد، النقطة الأساسية التي يجب أن تنطلق منها هذه الدراسات هي الفجوة التي بين الرأي العامّ للشعب الأمريكي تجاه الدور الأمريكي في السياسة الخارجية، ورأي النخبة في هذا الخصوص. ويبدو أن الرئيس الأمريكي الجديد سيواجه مشكلة في التوفيق بين هاتين الرؤيتين، وبمِن ثَمَّ يجب حساب مدى قوة كل من الاتجاهين.

صحيفة “جهان صنعت”: كرم الدولة الحاتمي اللا منتهي على نفقة القطاع الخاص
تنتقد صحيفة جهان صنعت في افتتاحيتها اليوم قرارات الحكومة الإيرانية بإلزام القطاع الخاصّ رفع بدل السكن الذي يقدّمه للعمال. تقول الافتتاحية: أصدرت الحكومة الإيرانية مؤخَّرًا قرارًا برفع بدل سكن العمال من خمسة دولارات شهريًا إلى 10 دولارات، وعلى الرغم من أن قيمة هذه الزيادة لا يمكن أن تُسهِم في تخفيف نفقات معيشة طبقة العمال التي تعاني قِلَّة الدخل، فإنها في الوقت نفسه تمثِّل ضغوطًا كبيرة على أصحاب الأعمال، الذين يعانون في الأساس من مشكلات الركود الاقتصادي. الحقيقة أن مضاعفة بدل السكن للعمال يمثّل المسمار الأخير في نعش القطاع الخاصّ الإيراني.
تحذّر الافتتاحية من أن زيادة الضغوط على أصحاب الأعمال في القطاع الخاصّ ستؤدي إلى زيادة البطالة وخسارة فرص العمل، وتتساءل: لماذا لم تتحمل هيئة التأمينات الاجتماعية هذا العبء الإضافي عن كاهل القطاع الخاصّ المُثقَل بالأعباء؟

مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية
♦ مطهري لروحاني: مسؤول خراسان إمام الجمعة أم المحافظ؟


وصف علي مطهري نائب رئيس مجلس الشورى، في رسالة موجهة إلى رئيس الجمهورية حسن روحاني، منع خطابه في محافظة خراسان بمناسبة ذكرى أربعينية الحسين، بـ”الأسلوب الداعشي”، وقال إن هذه الأوضاع ليست لائقة بالحكومة الحالية.
وجاء في رسالته المنشورة، أن كلمته في مشهد في يوم الأربعين تحت عنوان “تحليل حادثة كربلاء” أُلغِيَت بقرار من مدّعي عامّ مشهد، وقال: “أتمنى أن لا تكون هذه الرسالة صادرة من أحمد علم الهدى إمام جمعة مشهد، فالصلة بين هذا الموضوع والمدّعي العامّ أو إمام الجمعة أحيانًا ليست واضحة لي”.
وطلب مطهري من روحاني توضيح حقيقة مَن المسؤول في محافظة خراسان، هو المحافظ أم المدعي العامّ أم إمام الجمعة؟ قائلًا: “القوات الأمنية تحت إمرة المدّعي العام أم المحافظ؟ على أيّ أساس تَدخّل المدّعي العامّ في هذا الأمر؟! وهل فكّر هو في عواقب انتهاك القانون وما سيكون تأثيره على الشباب الذين جاؤوا من بعيد للمشاركة في هذه الجلسة؟”.
واعتبر مطهري أن الأمر يستدعي التفكير في إنقاذ خراسان الرضوية من هذا النوع من الاستبداد، وأشار إلى موقف مشابه حدث مؤخَّرًا في محافظة الأحواز، اتخذ فيه رئيس الجمهورية إجراءات أدّت إلى إنقاذ محافظة فارس من هذا النوع من الاستبداد، قائلًا: “حدث مثل هذه الأمور لشخص آخر مؤخَّرًا، هذا الوضع لا يليق بالحكومة الحالية”.
وفي نهاية تصريحاته أوضح أنه يعلم جيدًا أن “محاولة بعض المؤسسات الحكومية تقييد حرية التعبير عادة ما تحدث بصورة أكبر في ظل الحكومات التي لديها جانب إصلاحي”.
(وكالة “إيسنا”)


♦ إمام جمعة مشهد: مطهري يستغل منصبه لإلقاء التهم


في تعليق أورده الموقع الخاص بأحمد علم الهدى، ممثل الولي الفقيه في خراسان الرضوية وإمام جمعة مشهد، ردًّا على رسالة نائب رئيس مجلس الشورى على مطهري بشأن إلغاء كلمته في مشهد، أن “إمام الجمعة لديه الحقّ في التحرك قضائيًّا ضدّ الشخص المفتري، وستُتَّخذ الإجراءات المناسبة في حالة عدم تصحيح التشويش الذي حصل للرأي العامّ من جانب هذا الشخص”.
وأضاف: “للأسف الشخص الذي يحتلّ الآن منصبًا في الهيئة الرئاسية للمجلس التشريعي لهذا النظام اليوم، يستفيد من السلطة التي نالها أمانةً من الشعب بسبب وجود (الديمقراطية الدينية) في هذه الدولة، وأحد أذرع القوة في النظام، ويهدّد رئيس الجمهورية بأنه إذا لم يتابع كشف أسباب إلغاء كلمته في مشهد فإن المجلس سيفعل كذا وكذا”.
وأضاف الموقع: “هذا الشخص، عبر الاعتماد على سلطته، يلقي بالتهم والافتراءات على من يريد، إذ جاء في رسالته: (آمل أن لا تكون هذه الرسالة صادرة من أحمد علم الهدى، من فضلك أوضح لنا، مَن الحاكم في محافظة خراسان الرضوية، أهو المدّعِي العامّ وإمام الجمعة؟”، وهو يريد بهذا الكلام أن يُوهِم الناس بأن الذي منع إلقاء كلمته هو علم الهدى”.
(وكالة “إيرنا”)


♦ 800 ألف مركبة تهريب تدخل إيران سنويًّا


أوضح مساعد القوات الأمنية إسكندر مؤمني، أن معدَّل ضبط البضائع المهربة إلى إيران قد ارتفع بواقع 32% مقارنة بالعام الماضي، كما بيَّن مهدي قدمي رئيس شرطة مكافحة البضائع المهربة أن قيمة البضائع المهربة التي ضُبطت خلال الأشهُر الستة الأولى من العام الحالي تجاوزت قيمتها في المدة نفسها من العام الماضي بمقدار 147 ألف دولار، أي بزيادة مقدارها 97%.
وبالنظر إلى معدَّل البضائع المهربة التي تدخل إيران سنويًا نجد أن القيمة الإجمالية لهذه البضائع تصل إلى 20 مليار دولار، أي إنه يلزم لنقل هذه البضائع سنويًّا ما يقارب 800 ألف مركبة.
(صحيفة “آرمان أمروز”)


♦ رضائي: قد تُلغى تأشيرات حضور “مراسم الأربعين”


أعلن قائد حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي، أنه نظرًا إلى الازدحام في المعابر الحدودية وصعوبة فصل الزائرين الذين لا يحملون تأشيرات لدخول الأراضي العراقية للمشاركة في مراسم الأربعين الدينية، فإن من المحتمل إلغاء تأشيرات الدخول خلال الأعوام المقبلة.
(وكالة “مهر”)


♦ إرسال لائحة الميزانية إلى البرلمان 4 ديسمبر


قال مساعد رئيس الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، إن لائحة ميزانية العام القادم 1396 هجري/شمسي (مارس 2017-مارس 2018)، ستُرسَل إلى البرلمان قبل موعدها المقرر بيوم، وعليه فسوف تُرسَل في الرابع من شهر ديسمبر القادم. كما أكّد نوبخت أن تطوير وتنمية الاقتصاد الإيراني سيكون عن طريق إعادة النشاط والعمل لوحدات الإنتاج المتوقّفة بتقديم التسهيلات لها، بالإضافة إلى إنشاء مشروعات عمرانية.
(صحيفة “تجارت”)


♦ الدولار بـ 3300 تومان في ميزانية العام الجديد


أشار أحدث الأخبار حول عملية تدوين لائحة الميزانية الإيرانية للعام الجديد، إلى أنه خلال الأسبوع القادم سوف يعقد مجلس الوزراء عددًا من الاجتماعات حول الميزانية. تأتي هذه الاجتماعات في ظلّ الأبحاث والدراسات التي تُجرَى حول تحديد قيمة الدولار، الذي يُعتبر أحد المؤشرات الرئيسية للميزانية، ومن المحتمل تحديد سعر 3300 تومان للدولار الواحد في ميزانية عام 1396 هجري/شمسي (مارس 2017-مارس2018).
(صحيفة “أبرار اقتصادي”)


♦ انخفاض التجارة بين إيران والصين


قال نائب رئيس الغرفة التجارية الإيرانية والصينية مجيد رضا حريري، حول آخر أوضاع التبادل التجاري بين الصين وإيران، إن التبادل التجاري بين البلدين لم يتغير كثيرًا ولكنه سجل انخفاضًا من حيث القيمة. وأضاف أن حجم التبادل التجاري في عام 2014م كان أكثر من 50 مليار دولار، وفي عام 2015م سجّل انخفاضًا إلى نحو 35 مليار دولار، ومن المتوقَّع أن يستمر هذا الانخفاض ليصل في نهاية العام الجاري إلى 31 مليار دولار. وعلل حريري انخفاض حجم التبادل التجاري مع الصين في العامين الأخيريين بانخفاض سعر النِّفْط والبتروكيماويات.
(صحيفة “تفاهم نيوز”)


♦ كمالوندي: نقل المياه الثقيلة الإيرانية الزائدة إلى عُمان


صرّح المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، بأنه بعد التقدُّم في المفاوضات مع بعض الشركات والدول الأجنبية، نُقلت المياه الثقيلة الإيرانية الزائدة إلى عُمان تمهيدًا لبيعها، وأضاف كمالوندي: “سنرسل كمّيات أخرى من الماء الثقيل بالنظر إلى التقدُّم في المفاوضات الجارية، ونقل الماء الثقيل إلى عمان له أبعاد تجارية، ويُنقَل إلى عمان حسب النسبة”.
يُذكر أنه حتى الآن باعت إيران 42 طنًّا من الماء الثقيل لأمريكا، و39 طنًّا آخر إلى روسيا، إذ ينص الاتفاق النووي على أنه يمكن لإيران بيع الماء الثقيل الزائد على الحاجة إلى الدول المختلفة لتأمين احتياجاتها الضرورية.
(موقع “ألف”)


♦ رجل دين: نحتاج إلى ظريف قدر احتياجنا إلى سليماني


كتب رجل الدين محمد رضا زائري على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “إنستاغرام”: “أنا الآن في النجف، وإذا أراد الله سأتوجه نحو كربلاء، وقرأت قبل دقائق انتقادًا بلهجة غير محترمة حول غياب وزير الخارجية المحترم عن مسيرة الأربعين، ونويت في نفس المكان أن أنوب عنه في الزيارة هذا العام”.
وأضاف زائري: “نعم، سأنوب عن الدكتور ظريف، وأخطو بضع خطوات عنه، لأني أفهم -خلافًا لبعض الأصدقاء- أنه لولا تعبه الدبلوماسي ومساعيه الرسمية على صعيد السياسة الدولية، لكنّا اليوم في أوضاع أخرى، لأني أفهم أننا نحتاج إلى ظريف نفس حاجتنا إلى الجنرال سليماني، وربما لو لم يكُن الاثنان اليوم معًا، لَمَا استطعنا التقدُّم بهذا الأمن والهدوء نحو كربلاء”.
(“شاخه سبز”)


♦ إصلاحي: فرصة روحاني في انتخابات الرئاسة انعدام المنافسة


قال الرئيس السابق لمركز الدارسات الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية محمد رضا طاجيك، إنه لا يمكن إجراء مقارنة بين إيران وأمريكا، لأن البلدين يختلفان في كثير من الأشياء، مضيفًا أن المجتمع الأمريكي علمانيّ ولا يهتمّ بالقيم، لافتًا إلى أن وراء شخصية ترامب الشعبوية، يوجد سيناريو معقَّد وعاقل استطاع بقليل من الأوراق السياسية تحقيق الانتصار على صاحبة الرصيد السياسي الكبير.
ويرى طاجيك أن انتصار ترامب لم يكُن وليد الصدفة وأن ترامب حدّد هدفه منذ الوهلة الأولى وقرّر الدخول في منافسة مختلفة مع رقيبته هيلاري كلينتون، وعمل رقباؤه على إلصاق كل التهم به لإضعافه وإخراجه عن الساحة.
وحول الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران قال طاجيك إن فرصة روحاني الوحيدة في الانتخابات القادمة هي عدم وجود بديل ومنافس لروحاني، مضيفًا أن عددًا كبير من الإصلاحيين يعتقدون أنه لا بديل حاليًّا لروحاني، وأنه الخيار الوحيد المطروح في الساحة، بدليل أن البدائل والخيارات الموجودة في الساحة تخيف الناس من حدوث كارثة في البلاد، وللهروب من حدوث هذه الكارثة يفضِّل البعض عدم التحدث عن خيار آخر، مشدِّدًا على أن حكومة روحاني لم تحقّق إنجازات كبيرة يمكن أن تعوّل عليها في الانتخابات القادمة.
(موقع “ألف”)


♦ روحاني: نجاد سعى للسيطرة على الوكالة الدولية للطاقة الذرية


انتشر فيديو خطاب لحسن وحاني في عام 2012، كان يشير فيه إلى ذكرى محيّرة حول أسلوب إدارة محمود أحمدي نجاد. يتحدث روحاني خلال الخطاب عن جلسته مع أحمدي نجاد في 2005، خلال الأيام الأولى من فوز أحمدي نجاد في انتخابات 2005 الرئاسية التي كان يتولى خلالها روحاني منصب الأمين العامّ للمجلس الأعلى للأمن القومي. واشتمل حديث روحاني، الذي جرى في لجنة الثقافة والسياسة الطلابية بجامعة شيراز، على نقاط مهمّة، منها أنه “حينما أصبح أحمدي نجاد رئيسًا للجمهورية، كنت لا أزال مسؤولًا، إلى أن يعيّن هو أمينًا عامًّا جديدًا، اتصل بي في الغروب، قال: من الجيد أن نلتقي، قلت: أين؟ قال: أنا في دار رئاسة الجمهورية، قلت: الآن سآتيك. ونهضت وذهبت إليه. كان أحد مستشاريه يجلس أيضًا في نفس الغرفة. بدأ حضرته في الحديث حول أنهم ينوون إرسال ملفنا إلى مجلس حُكّام وكالة الطاقة الذرية، وما رأيي في الموضوع. قلت: عادة يحدث هذا، ومن الممكن أن تطرح هذه الآراء في مجلس الحكام”.
ويكمل مشيرًا إلى سعي نجاد للسيطرة على الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “قال نجاد: لماذا؟ لماذا يحكم علينا مجلس الحكام؟ قلت: هناك وكالة لديها تشكيلات، وأموالها يوفّرها الغرب، وبطبيعة الحال رأيهم يسيطر. قال: كم تنفق الوكالة في العام؟ قلت: لا أعلم، مثلًا 150 مليون دولار. قال: اتصل بالبرادعي (محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق) وقل له إن إيران ستوفّر له أموال الوكالة كافَّةً. قلت: أنا لا أستطيع فعل هذا، اتصل به أنت”.
ويستأنف روحاني: “قال: لماذا؟ قلت: أنا لا أجيد هذه الأعمال، أولًا يا سيد أحمدي نجاد إذا أردنا أن نعطي مال الدولة بلا مقابل، فطبقًا للدستور يجب أن يُقِرّ مجلس الشورى ذلك، ثانيًا إذا أُقِرّ ذلك، فالوكالة لا يمكنها أن تأخذ هذه الأموال، لأن لديها قوانين أيضًا، ولكل دولة حِصّة سنوية، ولا يمكن أن تأخذ أكثر منها”.
ويضيف روحاني: “قال: قلت لك افعل هذا الأمر، قلت: أنا لا أجيد هذا الأمر، ظننت أنك ترغب في استشارتي لأقول لك ماذا تفعل في الملف النووي. من الجيد تعيين أمين عامّ آخر بدلًا منّي، وأن تخبره بما تقوله لي الآن. قال: أمتعجل أنت للذهاب؟ قلت: لا، لست متعجلًا، لكن إذا أردت أن تعطي مثل هذا الأمر، حسنًا، فلتعيّن أمينًا عامًّا آخر، الآن أو اليوم أو بعد 5 أيام أخرى”.
ويختتم روحاني كلامه بقوله: “وحينما وصلت إلى الأمانة العامة، اتصلت بلاريجاني، رئيس مجلس الشورى آنذاك، وقلت له: تعالَ وتَسلّم مسؤولية الأمانة العامة، أنا ذاهب، في أمان الله. قال لاريجاني: ماذا حدث؟ فقصصت عليه الحكاية”.
(موقع “إنتخاب”)

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير