الأهمية الاقتصادية لميناء تشابهار والفرص المتاحة لإيران والهند وأفغانستان

https://rasanah-iiis.org/?p=7228

أ.أحمد شمس الدين ليلة

ميناء تشابهار، مشروع إيرانيّ-هنديّ قديم تَوقَّف لعدة سنوات جَرَّاء العقوبات الدوليَّة المفروضة على إيران، وعاد المشروع مؤخرًا للحياة بعد توقيع اتِّفاقيَّة شراكة بملايين الدولارات بين الهند وإيران وأفغانستان، تتكفل فيها الهند بجزء كبير من تطوير الميناء وإنشاء شبكة سكك حديديَّة تصل الميناء بأفغانستان لتحقيق أهداف اقتصاديَّة واستراتيجيَّة طَموحة تخدم مصالح الأطراف كافَّةً، وفي مقدمتهم الهند وإيران.
يهدف ميناء تشابهار في الأساس إلى تعظيم المصالح الإيرانيَّة أوَّلًا، كزيادة صادراتها النِّفْطيَّة وغير النِّفْطيَّة، والنفاذ إلى عمق آسيا، وتحقيق أهداف اقتصاديَّة وسياسيَّة أخرى سوف تتناولها الدراسة تفصيلًا، لكنه يكاد يخدم المصالح والأهداف الهنديَّة بشكل أكبر عندما ننظر إلى طبيعة هذه الأهداف، بخاصَّة بعيدة المدى منها، التي من بينها محاولة الهند تهميش باكستان، جارتها اللدود، إضافة إلى منافسة الصِّين في بسط السيطرة والنُّفُوذ على دول آسيا، لهذا كان الدعم المادّي الهنديّ للمشروع سخيًا وسريعًا، لا سيما بعد تخفيف العقوبات الغربيَّة المفروضة على طهران، إذ سعَت الهند بقوَّة وراء توقيع عقد المشروع حتى لا تخسره لصالح دول منافسة لها في المِنطَقة، تحديدًا الصِّين، إلى أن وُقِّعَت الاتِّفاقيَّة بينها وبين إيران وأفغانستان في مايو 2016.
وإلى جوار ذلك سيعود المشروع بالنفع على أفغانستان الحبيسة بفتح طريق لها نحو المحيط بدلًا من ميناء كراتشي الباكستانيّ، وتحقيق مصالح اقتصاديَّة، والتحرُّر من سيطرة باكستان على أفغانستان في مقابل خدمة المصالح الإيرانيَّة والهنديَّة.
أكمل القراءة

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير