نائب الرئيس الأمريكي: اتفاق نووي جديد مع إيران

https://rasanah-iiis.org/?p=10325

قال نائب الرئيس الأمريكيّ مايك بنس: “لقد بات واضحًا التباين بين ردّ الفعل الأمريكيّ إبان إدارة باراك أوباما التي آثرت الصمت حيال الثورة الخضراء عام 2009، وردّ فعل إدارة الرئيس دونالد ترامب إزاء ما يجري حاليًّا في إيران”.
وأكَّد بنس خلال حوار مع إذاعة “صوت أمريكا” أن كثيرًا من الإيرانيّين لا يزالون يلومون الولايات المتَّحدة وتخلِّيها عنهم خلال الثورة الخضراء، وأضاف: “رغم تأخر تعليق الرئيس ترامب بضعة أيام، فإنه جاء متوافقًا مع دور بلاده في تحقيق الحرية لشعوب العالَم”.
وحول دعم الولايات المتَّحدة للمتظاهرين ذكر بنس أن “الإدارة الأمريكيَّة لن تكتفي بالتصريحات وستسعى لإحداث تغيير حقيقي في بلادهم”، وتابع: “الإدارة الحالية لن تظلّ صامته كسابقتها التي لم تكتفِ بذلك بل أبرمت اتِّفاقًا نوويًّا فاشلًا مع إيران يرفض الرئيس ترامب التصديق عليه”، وأكمل: “لقد تَذرَّعَت الإدارة السابقة عند إبرامها الاتِّفاق بأنها تأمل أن يشجِّع ذلك إيران لاتخاذ نهج معتدل، غير أن ذلك لم يُجدِ”.
وأعرب نائب الرئيس الأمريكيّ عن أمله أن يدرك المعارضون الإيرانيّون أنهم ليسوا وحدهم في ظلّ وجود الرئيس ترامب الذي سيقف إلى جانبهم، وردًّا على سؤال حول الاتِّفاق النووي قال بنس إن الرئيس ترامب لا يزال مصرًّا على عدم التصديق عليه، وإنه ينظر حاليًّا في قرار الكونغرس تعليق العقوبات على إيران، وسيتخذ قراره منتصف الشهر الجاري.
وذكر بنس أن الإدارة ترى أن العقوبات مُجدِية وأدَّت دورها في إيران وكوريا الشمالية، مؤكّدًا أن الرئيس ترامب سيعمد إلى الضغط على إيران من خلال العقوبات الاقتصادية.
وكشف مايك بنس عن أن الإدارة الحالية تعمل مع الكونغرس لإقرار اتِّفاق نووي جديد طويل الأمد بشروط وعقوبات جديدة، لمنع إيران من محاولة الحصول على السلاح النووي، وتصنيع وتطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل الرؤوس النووية، بدلًا من الاتِّفاق السابق الذي يُلزِم إيران بوقف تطوير الأسلحة النووية لمدة 10 سنوات فقط.
بنس أكَّد في نهاية حواره أن بلاده ستواصل دعم الإيرانيّين ضدّ النِّظام الإيرانيّ القمعي الذي يشكِّل خطرًا على شعبه وعلى الأمن والسلام في العالَم، واصفًا الجمهورية الإيرانيَّة بأنها “دولة راعية للإرهاب” و”قوة مزعزعة للاستقرار” في المنطقة.

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير